مخطط الموضوع
عام
الأخطاء الشائعة في كتابة بحث علمي مع نموذج لبعض أجزاء البحث الإمبريقي
الأخطاء الشائعة في كتابة بحث علمي:
Ø يتم تمييز الفقرة le paragrapheبترك فراغ بسيط )بمقدار 2.5 سم( تقريبًا قبل بدايتها وتنتهي في آخرها بنقطة (تكون ملاسقة لآخر كلمة في الفقرة) .
Ø يجب أن تتطرق مقدمة البحث لكل فكرة أساسية يتناولها مقالك، وتشير أيضًا إلى طريقة دعم الأفكار الأساسية لمحور المقال، والمقدمة بمثابة ملخص للمقال، وهي تُساعد القارئ على الإحاطة بمضمون المقال. ومن ثم، تحثه على استكمال قراءته، لأنها تشير إلى مقصده من البداية.
Ø من قواعد الكتابة الجيدة المتعارف عليها مراجعة البحث لُغويًّا والتدقيق فور الانتهاء من تحريره. وإذا كانت مراجعة البحث أمرًا صعبًا بالنسبة للمترشح، فعليه طلب ذلك من الزملاء أو المشرف أو أحد أفراد الأسرة، فقد يكونوا على استعداد لرصد الأخطاء التي ربما يغفلها الباحث وتحسين البحث من الجانب الشكلي.
Ø ومن الأخطاء الشائعة في تحديد الأهداف: خلط العديد من الباحثين بين المشكلة والغرض من دراسة المشكلة، فالمشكلة هي موقف تتسم عناصره ومكوناته بالغموض والتعقيد. ومن ثم، فإن الغرض من إجراء بحث حول المشكلة هو حل تلك المشكلة من حيث الكشف عن الغموض الذي يحيط بعناصرها، ويتم هذا الحل بإتباع طرق أساليب محددة وموصوفة تفصيليا.
- كما نجد العديد من الباحثين يعيدون أسئلة البحث بصياغة أخرى ويعتبرونها أهدافا للبحث، والواقع ان اهداف البحث هي اهداف العلم وتحدد في: التعرف الفهم التفسير التطبيق والتقويم والتنبؤ، وفي ضوء أهداف العلم تصاغ اهداف أي بحث، ويجب ان تحقق مشكلة البحث المختارة أهداف العلم أو بعضها.
فالغرض الأسمى من مراجعة البحوث والدراسات السابقة هو إثراء البحث. وهناك سؤالين هامين يجب أن يبقيهما الباحث في ذهنه دائما عند مراجعة الدراسات السابقة، وهما: هل الدراسات المقدمة جميعا مرتبطة بمشكلة البحث وتدعمها؟ وهل انا ناقد لهذه الدراسات وأقوم بتحليلها؟
Ø والخطأ الشائع في عرض الدراسات السابقة: اقتناع العديد من الباحثين أن عرض الدراسات السابقة هو إقناع للقارئ بأنه عالم بأعمال الآخرين، حيث يترتب عنه حشو فصل الدراسات السابقة بأعمال ربما لا تكون لها علاقة مباشرة بمشكلته. وتركيز أغلب الباحثين أيضا في نقدهم للدراسات السابقة على الكشف عن العيوب أو تحديد نواحي النقص والضعف فيها. فمراجعة البحوث السابقة ليس مجرد تجميع لنتائج البحوث، ولكنها مناقشة مثمرة متماسكة تقود الى ربط المشكلة بـالتاريخ البحثي للموضوع الذي تنتمي اليه. فأحد أهداف الدراسات السابقة إقناع القارئ بأهمية وشرعية القيام بهذا البحث، وذلك عن طريق تقديم أدلة منطقية كافية ودعما أمبريقياً لسير بحثه.
مفاهيم الدراسة العلمية والإجرائية: يحتاج الباحث عند تحديده للمفاهيم التي يتعامل معها في دراسته الى عرضها على ثلاث مستويات: (لغوية واصطلاحية وإجرائية)، ومن أهم مواطن الخلل التي تبرز في العديد من الرسائل والأبحاث العلمية في جانب المفاهيم ما يلي:
- يعرض الباحثون لعدة تعاريف للمفاهيم المطروحة دون مناقشة أو نقد لهذه التعاريف، ودون تبي منهم لمفهوم محدد يسترشدون به في دراساتهم.
- إغفال المعنى اللغوي للمفهوم والاكتفاء بالمعنى الاصطلاحي، أو التركيز فقط على التعريف الإجرائي أو عرض المعنى اللغوي لبعضها وإغفال البعض الآخر.
- عدم إدراكهم للأسباب (أي وجود غموض او لبس) التي تستلزم شرح هذه المفاهيم بمعانيها اللغوية والاصطلاحية والإجرائية.
- عرضهم التعريفات الإجرائية لمختلف المفاهيم في موضوع دراستهم سواء في جانبها النظري أو الميداني، دون إدراك لحقيقة أن الدراسة النظرية تقف عند حدود المعنى الاصطلاحي، في حين أن الجانب الميداني يستلزم وجود تعريف إجرائي.
-أن معظم الباحثين لا يعرفون كيفية معالجته، أي معظمهم يعتقدون أن الإطار النظري معناه عرض نظري للمفاهيم والمتغيرات التي تشملها الدراسة، ويأخذون في تعريف المفاهيم والمتغيرات ويطنبون فيها اطنابا شديداً، ويساعدهم على ذلك توفر المراجع المختلفة، وبخاصة إذا كان المجال من المجالات المطروقة التي تكثر فيها الدراسات والنظريات.
-والاعتقاد بأن الإطار النظري مجرد عرض التعريفات المختلفة للمتغيرات والمفاهيم اعتقاد خاطئ، وهذا يعني أن الباحث لا يعرف المقصود بالإطار النظري وينسى في غمرة انهماكه في تعريف مفاهيم الدراسة أنه لا يدرس الإطار النظري لتلك المفاهيم وإنما يدرس الإطار النظري للمشكلة.
Ø ومن الأخطاء الشائعة على مستوى الإطار النظري أيضاً:
- عدم تسلسل وترابطا ما يتم عرضه مع مشكلة البحث.
- عدم التقيد بتوثيق المعلومات وتوثيق مراجعها ومصادرها.
- عدم ابداء الباحثين لوجهة نظرهم فيما يتم عرضه من نماذج ومفاهيم.
Ø عينة البحث: يرتبط اختيار العينة بالصدق الخارجي لدراسة ما. فعلى الباحث أن يحدد في البداية المجتمع الأصلي الذي يريد تعميم النتائج عليه، ثم يقوم باستخدام طرق معينة باختيار مجموعة معينة من أفراد المجتمع، يفترض فيها أنها تمثل ذلك المجتمع تمثيلاً صادقاً.
ومن الأخطاء الشائعة في اختيار العينات، ما يلي:
- عدم توضيح الطريقة التي أشتقت بها عينة البحث.
- إسقاط بعض المفردات عند جمع البيانات.
Ø ومن أهم الأخطاء الشائعة المتعلقة بالمنهج: هو عد قدرة الباحثين على التفريق بين نوع المنهج وطبيعة الدراسة وبين نوع المنهج ونوع الدراسة الخاصة بالمنهج المستخدم.
يجب التفرقة بين نوع الدراسة والمنهج المستخدم، ففي الدراسات الوصفية على سبيل المثال، يقال نوع الدراسة وصفية، ولكن يقال في المنهج أنه منهج وصفي يستخدم أسلوب المسح الاجتماعي بنوعيه المسح الشامل وأسلوب المعاينة الإحصائية وأسلوب دراسة الحالة وإن كان البعض يعتبره منهجاً مستقلا، وهناك أساليب أخرى تدخل ضمن المنهج الوصفي مثل تحليل المضمون، تحليل العمل وأسلوب قياس الرأي العام، ويخطئ الكثير من الباحثين عند استخدام المنهج المناسب فيستخدمون كلمة منهج المسح الاجتماعي دون وعي. والمنهج الوصفي يعتمد على الوصف والبيانات الإحصائية والتحليل البياني (لذلك يكون من الخطأ تسميته المنهج الاحصائي أو المنهج التحليلي او غير ذلك...).
Ø الأدوات وشروطها السيكومترية: يستخدم الباحث العديد من الأدوات في جمع البيانات لاختبار الفروض او الإجابة عن الأسئلة، وقد يختار أداته من بين الأدوات المتوفرة التي بناها باحثون آخرون وقد يضطر في حالة عدم توفر الأداة المناسبة لبحثه الى بناء الأداة المناسبة بنفسه، وهذا يعني ان هناك طريقتان للحصول على مثل هذه المقاييس: الأولى هي استخدام مقياس موجود فعلا وسبق استخدامه، والثانية هي بناء الأداة او الأدوات التي يحتاجها الباحث لجمع بيانات بحثه، وفي الحالة الأولى لا بد من الرجوع الى المصادر الخاصة بالمقاييس الجاهزة، أو يرجع الى البحوث السابقة ليستعين بأحد الأدوات التي استخدمها باحث قبله. وإذا وجد الباحث الأداة المناسبة، يجب ان يتأكد قبل استخدامها أن هذه الأداة يمكن ان تقيس متغيراته بكفاءة، كما يجب ان يتأكد انها صادقة وثابتة، وأنها قننت على مجتمع مشابه لمجتمع بحثه. وإذا لم يجد أداة مناسبة لبحثه، فعليه بناء الأداة والتأكد من اجراء جميع الخطوات اللازمة لبناء وتقنين الأداة المناسبة لبحثه وتحقيق صدقها وثباتها.
ومن أهم الأخطاء الشائعة المتعلقة بالتأكد من الخصائص السيكومترية:
- خلط العديد من الباحثين في التأكد من الخصائص السيكومترية بين الصدق والاتساق الداخلي.
- صدق المقارنة الطرفية يلجأ بعض الباحثين الى تعيين صدق المقياس من خلال حساب الفروق بين درجات الربع الأعلى من أفراد العينة على المقياس ودرجات الربع الأدنى من أفراد العينة على المقياس دون الرجوع الى محك خارجي.
وهناك خطأ لاحظه الباحثان، وهو اعتماد طريقة التجزئة النصفية في حساب الصدق في جميع الأدوات بما فيها أدوات قياس الاتجاهات، وهذ ينافي القاعدة الأساسية التي تقوم عليها طريقة التجزئة النصفية.
Ø المعالجة الإحصائية: يلجأ الباحثون الى استخدام عدد من الأساليب الإحصائية لتحليل البيانات التي جمعوها ويُراعى أن تكون الأساليب الإحصائية مناسبة لحجم عينة البحث وأدواته. ففي حالة العينات الكبيرة الحجم ذات التوزيع الاعتدالي يستخدم الإحصاء البارامتري، وفي العينات الصغيرة وذات التوزيع غير الاعتدالي يستخدم الإحصاء اللا بارامتري، كما يجب على الباحثين أن يكونوا على علم بالأساليب الإحصائية المناسبة وكيفية استخدامها حتى يستطيعوا توظيفها لتحقيق اهداف بحوثهم.
ومن الأخطاء الشائعة في الأساليب الإحصائية:
- استخدام الجداول البسيطة لدراسة العلاقة بين متغرات البحث.
- استخدام أساليب إحصائية لا تتناسب مع حجم عينة البحث.
- عدم مراعاة الشروط الواجب توفرها قبل تطبيق أسلوب احصائي معين.
- الاستغراق في تطبيق أساليب إحصائية متقدمة والمغالاة في تقديم عدد كبير من الجداول والأرقام وإغفال حقيقة هامة، وهي أن الإحصاء وسيلة وليس غاية في حد ذاته، وبالتالي البعد عن التفسير السيكولوجي للنتائج البحثية.
- غياب توجه التحليل الاحصائي المتعمق والافتقار الى مهارات التعرف على المقاييس اللازمة لقياس وتحليل متغيرات الظاهرة نتيجة لعدم المامهم بالمقاييس الإحصائية، وبالتالي الوقوف عند التصميم الكمي البسيط للظواهر (التكرارات والنسبة المئوية) وضعف التفكير العلمي لدى الباحثين في قياس دلالة الفروق او الارتباطات الدالة فيما بينها او التحليل العاملي للفروق بين ابعادها.
Ø عرض البيانات وتفسيرها: لو سلمنا بأننا وضعنا فرضاً أو فروض مناسبة واستخدمنا أدوات لجمع البيانات تتوافر فيها صفات الصدق والثبات والموضوعية، وأننا اتبعنا إجراءات مناسبة في جمع البيانات، فإننا نحصل على بيانات جيدة تتناسب مع جميع أهداف البحث، ولكن البحث لا ينتهي عند جمع البيانات، وإنما يمر بمراحل عديدة، قد تؤدي الى نتائج غير سليمة إذا تعرضت الى الأخطاء أو الإهمال. ومن أهم مصادر الخطأ التي تقلل من نتائج البحث، ما يلي:
- التبويب غير الكفء للبيانات أو المتسم بالإهمال.
- أخطاء ترجع الى عدم مراعات نواحي القصور في البحث. حيث تقتضي طبيعة البحث وجود قيود أو حدود بالنسبة للمجموعة التي يدرسها (العينة) من حيث حجمها أو مدى تمثيلها للمجتمع الأصلي وتكوينها المتميز، وما لم يتم مراعات خصائص العينة المدروسة، فإننا نصل الى تعميمات لا يمكن تبريرها في ضوء ما تم جمعه من بيانات. ومن أكثر الأخطاء شيوعا في عرض البيانات وتفسيرها، نذكر:
- أخطاء ترجع الى التعميم من بيانات غير كافية.
- من الأخطاء الشائعة قبول الاحكام على أنها حقائق، وقد يُعَبِر الافراد في بحوثهم عما يعتقدون أنه حقائق، ولكن قد لا تكون صادقة بالضرورة، ومن مسؤولية الباحث ان يتحقق تحقيقا كاملا من جميع الاحكام قبل ان تقبل كحقائق.
Ø مناقشة النتائج: بعد الانتهاء من عرض النتائج يجب مناقشتها، والمناقشة جزء هام للغاية، وربما هي أهم جزء في البحث، لأنها فرصة الباحث للتحرك الى أبعد من النتائج، بحيث تتكامل فيها النظرية التي بدأ منها الباحث مع نتائج البحث. وعملية المناقشة هي عملية ابتكارية تظهر فيها قدرة الباحث على الإبداع، ويمكن للباحث الحصول على مرشد لمناهج البحث، ويمكنه الحصول على مرشد لتحليل البيانات التي جمعها، ولكن لا يوجد مرشد خاص بكيفية السير في المناقشة. فهذا الامر يرجع الى الباحث نفسه وخبرته ومدى تعمقه في مجال دراسته، والمناقشة الجيدة تحتوي على العناصر التالية:
- مراجعة لأهم نتائج الدراسة والربط بين هذه النتائج ونتائج الدراسات السابقة.
- مراجعة مضامين النتائج النظرية والنظريات في مجال المشكلة المدروسة وربطها بنتائج البحث.
- فحص دقيق لنتائج البحث، والتي يترتب عليها قبول أو رفض الفرض كلياً أو جزئياً.
- حدود البحث التي يمكن ان تؤثر على صدق النتائج أو على قابلية النتائج للتقييم.
- توصيات للقيام ببحوث تالية.
ومن أهم الأخطاء الشائعة في مناقشة النتائج ما يلي: بما أن مناقشة النتائج هي استكمال للإطار النظري الذي نعود اليه من حين لآخر لربط نتائجنا بالأساس النظري الذي بنينا عليه البحث، ولكن اغلب الباحثين أثناء مناقشة النتائج التي يتوصلون اليها يفشلون في الاستعانة بنتائج البحوث السابقة، وذلك في الربط بين نتائجهم ونتائج الاخرين الذين درسوا نفس الظاهرة.
فالمناقشة الجيدة هي التي تربط كل نتيجة بالإطار النظري والبحوث السابقة.
Ø كتابة المراجع (توثيق المادة العلمية المستخدمة في الرسائل والأبحاث):
يتصور الكثير من الباحثين أن توثيق المادة العلمية المستخدمة مسألة هامشية، ولهذا نجدهم لا يقيمون لها وزناً كبيرا عند كتابة رسائلهم، والواقع أنها فن دقيق يحتاج الى مراجعة وإتقان، إذا أراد الباحث ان يكون لرسالته شأن يذكر. ومن الأخطاء الشائعة في كتابة المراجع:
- عدم إتباع منهجية موحدة في التوثيق للمراجع.
- وجود بعض المراجع بقائمة المراجع وعدم استخدامها بمتن البحث.
- Nouvelles diverses et annonces
تتمثل الشروط الواجب توافرها في البحث الميداني في: الاختصار والدقه، الوضوح، تسلسل الأفكار والمصداقية والإقناع.
وبخصوص مكونات البحث، فتتمثل في:
1- صفحة العنوان :وتشمل على العنوان والجهة المقدم إليها وأسم معد البحث والتاريخ.
2- مقدمة البحث :وتوضح الهدف من البحث والمشكلة التي يبحثها، والمكان والزمان والجهة التي طلبت إعداد البحث .
3- منهجية البحث :وهي الطريقة التي تم فيها إعداد البحث، أي هل كانت مشاهدة أي تسجيل للأحداث، أو مقابلة أم مراجعة وثائق أو احداث تاريخية أو صحفية.
4- التحليل :وهو الجزء الأكبر من البحث. ويحتوي على عرض وتحليل كافة المعطيات والبيانات، أي جوانب المشكلة وأبعادها وآثارها .
5- النتائج والتوصيات :أي عرض النتائج التي توصل إليها البحث والعبرة او الحكمة من البحث.