إختبار الخروج
سؤال
من خلال ما تطرّقت له في هذا الدرس، حرّر فقرة لا تتجاوز الخمسة عشر سطرا تبرز فيها أهمية العلاقة بين الفلسفة والتربية وتأثيرها على الفرد والمجتمع.
إنّ العلاقة التي تربط بين كل من الفلسفة والتربية جد وطيدة وهو ما نتج عنه ما يعرف بـــــ" فلسفة التربية " هذه الأخيرة التي تستمد كل سماتها وخصاصها من السمات والخصائص الأساسية لكل من الفلسفة والتربية، فالأولى تمنح الجانب التنظيري المتمثّل في المساءلة والتحليل والنقد، والثانية تمنح الجانب العملي الممارساتي والمتجسّد في التجربة على أرض الواقع مع ثنائية (المرّبي والناشئ)، ولهذا فإنّ النظرية والبراكسس المميّز لفلسفة التربية يجعل من وظائفها متكاملة، بين وظيفة تأمّلية وأخرى تحليلية نقدية وأخرى إرشادية آخذة بعين الإعتبار الأزمنة الثلاث من خلال الإهتمام بالماضي لأجل دراسة الحاضر وإستشراف المستقبل، لتكون الغاية الأساسية بالتأكيد معرفة طبيعة الإنسان والعمل على خدمته والإرتقاء بإنسانيته، وولتمكّن من ذلك وجب العمل على الناشئ المتّلقي بإعتباره البذرة الأولى والقابلة للتنمية والتطوير سلوكيا ومعرفيا وإجتماعيا فحضاريا، لأنّ التغيير والتحكّم يبدأ من الفرد نحو الجماعة، وما يتأثّر به الأول يؤثّر به بدوره على المجتمع ككل.